في سجن تدمر، كان حسين يكرر، بعد كل ذروة من ذرى الخوف، أو كل بعد قسوة عارية تحل علينا: “لا بأس، فهذا يزودنا بما نحكيه لأبنائنا وأحفادنا”، قبل أن يردف: “إذا خرجنا أحياء”. وكان تيسير، من ناحية أخرى، يحرص على استرجاع المواقف الطريفة التي تنشأ على خلفية ذلك الجو الرهيب، ليس فقط لكي نضحك، بل لكي … لقراءة المزيد
يدفع الفشل الديموقراطي العلماني المتراكم في سورية، إلى مراجعة تاريخنا القريب بما نستطيع من موضوعية، ذلك أن الجيل السوري الشاب اليوم، ينفعل بآثار أمراض سياسية/نفسية قادمة إليه من فترات لم يعاصرها، ولا يستطيع فك شيفرتها، من بينها العلاقة غير السوية بين رابطة العمل الشيوعي والحزب الشيوعي السوري – المكتب السياسي، والتي لم … لقراءة المزيد
ليس من باب تعليل الأمل، أو معاندة الواقع، القول إن في المشهد السوري اليوم خاسر هو نظام الأسد، ورابح هو الثورة السورية.
في الشكل أن نظام طغمة الأسد ينتصر اليوم ويستعيد المناطق التي خرجت عن سيطرته يوماً ما لصالح فصائل إسلامية متدرجة في “إسلاميتها” ومتنوعة في مرجعياتها ومصادر رزقها وولائها الخارجي. أما في الجوهر فإن نظام الأسد خسر في صراع بقائه هذا، كل … لقراءة المزيد
يهرب الناس من بلدانهم حين تغدو حياتهم فيها مهددة، بفعل الحروب أو المجاعات أو الاستبداد، هذه جميعاً من شرور التخلف، من أمراض المجتمعات التي تعثرت (لأسباب مختلفة) في السيطرة على تاريخها، وراح التعثر ينتج المزيد من التعثر في تتال يحرض اليأس.
يحمل اللاجئ في نفسه عبء الأسباب التي دفعته إلى اللجوء، مهما كان موقعه من هذه الأسباب. يغدو تخلف البلد، التخلف العام، عبئاً شخصياً. كل لاجئ يحمل … لقراءة المزيد
السلطة السياسية التي تغلق كل سبيل إلى تغييرها إلا سبيل العنف، والتي تستخدم كل قدرات جهاز الدولة لكي تؤبد سلطتها رغماً عن المجتمع، أي تبدّي ديمومتها على مصلحة المجتمع، فتجعل إدارتها للشؤون الحياتية والحيوية للمجتمع وسيلة لتأبيد سيطرتها على المجتمع، دون خدمة فعلية لأي مشروع وطني عام، هي ما أسميه …. لقراءة المزيد