عندما نقول “الوطنية السورية” هل نتكلم في الواقع أم في الخيال؟ هل يوجد تعريف محدد أو هوية معينة لهذا التعبير؟ هل توجد “وطنية سورية” لها عصبية ما تشد عناصرها وتحمي حدودها؟ هل يمكن لسورية أن تكون “وطناً”، بما تعنيه هذه الكلمة من استقرار ورضى لأهله؟ ألم يكن ثمة حظر قومي عربي على تعبير “الوطن السوري”، لفترة غير بعيدة، على اعتبار أن … لقراءة المزيد
يبدو جلياً أن ما منع شريعة الغاب التي انتهجها نظام الأسد، منذ تسع سنوات ونصف، من أن تحقق ذاتها على نحو كامل في سورية، فيتوج “الأسد” ملكاً للغابة، هي شريعة غاب أخرى أعلى شأناً ونفوذاً يتربع على عرشها قوة عظمى تسمى أميريكا، جعلت عرش الأسد، بعد كل “الانتصارات”، صفيحاً ساخناً.
ليس أدل على خروج السوريين من دائرة التأثير في تقرير مصير بلدهم، من الوجود المباشر للدولتين الأعظم عالمياً على … لقراءة المزيد
صدرت في الأيام الأخيرة وثيقة “إعلان الوطنية السورية” بتوقيع عدد لا بأس به من السوريين. تغلّب الوثيقة، كما يشير عنوانها، “الوطنية” على القومية. فيما يلي سنتناول فهمنا لمعنى هذا التغليب وقيمته السياسية. لدينا في سورية، كما في كثير من “الدول الوطنية”، مشكلة مستعصية على الحل ناجمة عن التعارض بين النزوع الوطني، الذي يعني تغليب الانتماء إلى البلد الفعلي (سورية الحالية) الذي لم يختر حدوده أصلاً، وبين … لقراءة المزيد
يحتدم النقاش بين السوريين اليوم حيال القانون الأميريكي المسمى (قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين لعام 2019). يبدو للوهلة الأولى، أنه من الممكن تنظيم النقاش حول القانون المذكور في صفوف المعارضين لنظام الأسد، من خلال السؤال: هل يساعد قانون قيصر في تخليص سورية من نظام الأسد، أي هل يقود إلى حل سياسي يفك عقدة الاستبداد ويرسي آلية مضطردة وسلمية لإنتاج ونزع الشرعية السياسية؟ غير أن … لقراءة المزيد
على خلفية تفاقم التدهور الاقتصادي والمعيشي في سورية، بدأت في محافظة السويداء، منذ السادس من شهر حزيران/يونيو الجاري، مظاهرات ترفع شعارات سياسية قصوى “إسقاط النظام”، وتستعيد نبرة المظاهرات التي انطلقت من درعا لتشمل كل سورية في العام 2011. تميزت المظاهرات بالتنظيم الجيد، غير أنها بقيت محدودة ضمن المحافظة من حيث اتساع المشاركة الشعبية، بقيت تقاس بالعشرات أو بالمئات القليلة، كما أن … لقراءة المزيد