لم يكن تحرير جنوب لبنان، في أيار من العام 2000، مناسبة لتعزيز التماسك الوطني اللبناني، لأن فعل التحرير لم يكن من صنع لبناني عمومي، ولم يكن مطابقاً للفكرة الوطنية، لا من حيث جسد أداة التحرير (حزب الله) ولا من حيث فكرها. فالأداة، مثل كل تنظيمات الإسلام السياسي، هي جسد مذهبي الطابع، وفكرها منزاح عن الفكرة الوطنية، ويتماشى مع تصورات دينية تقل فيها قيمة “الوطن” ومتطلباته، أمام قيمة الدين ومتطلباته. لا شيء يعلو فوق … لقراءة المزيد