حين دخل المثقف الماركسي، ميدان النضال السياسي، عاش توتراً وغربة بسبب انتمائه إلى طبقة ينبذها الفكر الذي يحمله، ويسميها البرجوازية الصغيرة، ويصفها بأنها ضيقة الأفق وقلقة ومتذبذبة ولديها استعداد أصيل للخيانة، ويعتبرها مصدراً للأمراض السياسية. التنافر بين موقعه الطبقي المستحكم الذي لا يستطيع، أو لا يريد، الخروج منه، وبين صورة هذا الموقع الطبقي في الفكر الذي يؤمن به، كان يولد فيه اغتراباً وشعوراً بالنقص لا يمكن تجاوزه. إنه ينتمي إلى … لقراءة المزيد