بعد امتصاص الصدمة الأولى للثورة السورية، وبدء تشتت فاعلية القوة الشعبية غير المنظمة، فإن القوى الداخلية التي أثبتت فاعلية وفرضت نفسها في إطار الصراع الذي يقترب من إكمال عامه التاسع في سورية، هي القوى التي تتمتع بمركزية عالية في التنظيم وقدرة على الضبط والفرض والمحاسبة. بكلام آخر، هي القوى ذات … لقراءة المزيد
من المفهوم أن يسعى نظام سياسي فقير بالشرعية، كنظام الاسد، الى حرق معارضيه بأي شكل، ما خلا المحاججة المنطقية والعلمية. ومن المفهوم أن يستخدم نظام سياسي كهذا ما يتوفر في الثقافة العامة من نقاط ألم، لرمي معارضيه بما يحرض نقاط الألم هذه. في ثقافتنا العامة يحتل الدين/الإلحاد والاستقلال/التبعية للخارج، المرتبة الأولى في … لقراءة المزيد
سيكون من باب تعليل النفس بالوهم الاعتقاد بأن نظام الأسد الذي بات يتقدم عسكرياً وتفتح له، على يد حليفه الروسي، أبواب تطبيع مع تركيا “حليفة الثورة”، سوف يتنازل عن شيء من “طبيعته” كي ينسجم مع دستور جديد أو معدل تنتجه اللجنة الدستورية. ولا يقل وهماً الافتراض أن المجتمع الدولي سوف يفرض على نظام الأسد الالتزام بدستور يهدد … لقراءة المزيد
ما يشهده لبنان اليوم هو أكبر خروج شعبي إلى الشارع، بعد التظاهرات الشعبية الواسعة في ساحات لبنان في 8 و14 آذار، عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في 14 شباط 2005، والتي أفضت إلى الانقسام السياسي الشهير بين فريقين سياسيين حمل كل منهما اسم تاريخ نزول جمهوره إلى الشارع (فريق 8 آذار وفريق 14 آذار)، وهما فريقان تعاكسا في الموقف من الوجود والدور السوري في لبنان، وفي الموقف من النظام السوري، ولكنهما كانا متفاهمين دائماً فيما … لقراءة المزيد
يعرض علينا الواقع السوري اليوم مشهداً لا صلة له بما أراده السوريون حين خرجوا للثورة ضد نظام الأسد منذ أكثر من ثماني سنوات ونصف.
في الشمال الغربي من سورية، ترابض تشكيلات إسلامية متدرجة في تشددها، سعيدة بما تحت يدها من أرض وناس تمارس عليهم حكماً لا يمتاز بشيء عن الحكم الذي ثار السوريون ضده منذ حوالي تسع سنوات. لهذا الحكم مضمون استبدادي فاسد، مع ديكور خارجي تجاوزه التاريخ ولغة قديمة، وهما مصممان لسقي نوستالجيا قومية دينية الطابع طالما شُحذت على … لقراءة المزيد