شهدت سورية، مع بداية الربع الأخير من القرن الماضي، وبالتحديد بعد التدخل العسكري السوري في لبنان في حزيران 1976، بروز تنظيمين شيوعيين معارضين لنظام حافظ الأسد، هما الحزب الشيوعي السوري (المكتب السياسي) ورابطة العمل الشيوعي التي أصبحت حزب العمل الشيوعي في مؤتمرها الأول والأخير في آب/أغسطس 1981 (سنقول الرابطة للدلالة على الرابطة والحزب).
لم يكن نظام الأسد يتساهل مع … لقراءة المزيد
ليس للقاء استانة الثالث عشر (1-2 آب/أغسطس)، الذي مر دون أن يلحظه أحد تقريباً، ما يفخر به. حتى اتفاق الهدنة الذي أعلن عنه في أستانة، على هشاشته وضعف عناصر استمراره، لم يكن من نتائج اللقاء بل من نتائج تفاهمات سابقة عليه. لعل أفضل ما جاء به هذا اللقاء أنه شكل مناسبة لإطلاق سراح حوالي 30 من المعتقلين والمخطوفين في عملية تبادل بين قوات النظام والقوى الإسلامية.
يستوجب مسار استانة، بطبيعة الحال، وجود … لقراءة المزيد
حين دخل المثقف الماركسي، ميدان النضال السياسي، عاش توتراً وغربة بسبب انتمائه إلى طبقة ينبذها الفكر الذي يحمله، ويسميها البرجوازية الصغيرة، ويصفها بأنها ضيقة الأفق وقلقة ومتذبذبة ولديها استعداد أصيل للخيانة، ويعتبرها مصدراً للأمراض السياسية. التنافر بين موقعه الطبقي المستحكم الذي لا يستطيع، أو لا يريد، الخروج منه، وبين صورة هذا الموقع الطبقي في الفكر الذي يؤمن به، كان يولد فيه اغتراباً وشعوراً بالنقص لا يمكن تجاوزه. إنه ينتمي إلى … لقراءة المزيد
لم يكن يرد تحيتي الصباحية وأنا في طريقي إلى المدرسة بمريولي الخاكي، بينما هو يقف أمام بيته ناظراً بثبات إلى مكان بعيد، عاقداً يديه أمام صدره باسترخاء، فيبدو بشاربيه المميزين المعقوفين إلى الأعلى، رجلاً مطمئناً إلى سيطرته على كل ما يحيط به. لم أكف عن رميه بتحيات لا تصل. كانت تحيتي ضعيفة فلا تصل إلى سمعه، وكان نظره أعلى بكثير من قامتي الصغيرة فلا يراني، لكني كنت … لقراءة المزيد
يقول أحد شباب الثورة السودانية، تعقيباً على اتفاق تقاسم السلطة (وثيقة الاتفاق السياسي) الذي جرى توقيعه مؤخراً (17 تموز/يوليو 2019): “من الناحية العاطفية أنا ضد هذا الاتفاق بالكامل، ولكني معه من الناحية المنطقية”.
من الناحية العاطفية ليس من السهل قبول التشارك بالسلطة مع المجلس العسكري الذي غدر بالسودانيين المعتصمين وساهم في قتلهم واغتصابهم والتنكيل بهم، ثم تراجع عن اتفاق سابق مع قوى الحرية والتغيير. ولكن من الناحية المنطقية يبدو أن … لقراءة المزيد