يوجد فارق مهم بين سجين زمن الاستقرار وسجين زمن الثورة، للثاني سند معنوي عميق يتمثل في خروج الشعب على النظام، أي في انتمائه إلى حركة شعب راهنة، أما الأول فيكون في عزلة شبه تامة عن هذا السند، لأنه خرج يعارض النظام و”يعارض” الشعب الغافل أيضاً. ذات يوم، دخل أحد عناصر الشرطة إلى مهجعنا في سجن عدرا بينما كان التلفزيون السوري يعرض … لقراءة المزيد
بعد تسع سنوات، نجد أنفسنا، نحن السوريين، أمام ثورة تحطمت تحت آلة بطش وحشية، كما تحطمت غيرها الكثير من الثورات عبر التاريخ. لكن ما يثقل على نفس السوريين الذين خرجوا على نظام الأسد أن ثورتهم تحطمت من داخلها أيضاً، وتاهت عن هويتها السياسية إلى حد أنها انقلبت إلى هوية مضادة سياسياً (غلبت عليها سياسات مستبدة في العلاقة مع الشارع، وأظهرت تبعية وارتهان متزايد ل … لقراءة المزيد
العلامة الأبرز في المرحلة الأولى من الثورة السورية كانت الابتكار والتجريب. خرج الناس على القديم، على مسارات حياتهم اليومية، وعلى القنوات المعتادة التي يغذيها الاستبداد ويتغذى عليها، إلى مسارات جديدة غير مألوفة، فوجدوا أنفسهم مرغمين على الابتكار والتجريب. وهو إلى هذا ابتكار محفوف بالرعب. كيف يمكن … لقراءة المزيد
لا يمكن لذي عقل أن يأخذ على أهلنا في إدلب ترحيبهم بالجيش التركي، فهم يعيشون في رعب دائم جراء قصف مستمر على يد نظام الأرض المحروقة الأسدي وحلفائه الروس، حتى عرّف أحدهم الحياة هناك بأنها “هروب مستمر من السماء” التي باتت مصدراً ثابتاً لشتى أشكال الموت. إذا كان الجيش التركي قادراً على لجم آلة الموت ووقف تقدمها، من الطبيعي أن يكون في … لقراءة المزيد
أفضت سيطرة العمل العسكري على المشهد السوري إلى طرد طيف سياسي من هذا المشهد، هو بالتحديد الطيف الديموقراطي اللا ديني الذي يرفض مبدئياً نظام الأسد ويرفض أيضاً الإسلاميين الذين ظهروا عقب التحول العسكري في الثورة، على أنهم الجهة المقابلة لنظام الأسد. عملية الطرد هذه لم تكن فقط سياسية بل وجغرافية أيضاً، أي إن عناصر هذا الطيف باتوا مطاردين من … لقراءة المزيد